المدارس الإلكترونية حلم ولكنه قابل للتطبيق كيف؟؟؟




تعريف التعليم الإلكتروني :

التعليم الإلكتروني هو شكل من أشكال التعليم عن بعد, و يمكن تعريفه بأنه طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة كالحاسب و الشبكات و الوسائط المتعددة و بوابات الإنترنت من أجل إيصال المعلومات للمتعلمين بأسرع وقت و أقل تكلفة و بصورة تمكن من إدارة العملية التعليمية و ضبطها و قياس و تقييم أداء المتعلمين. و في مؤسسات التعليم العام و العالي كالمدارس ،والمعاهد،والجامعات تشتمل خطوات التحول نحو التعليم الالكتروني للمقرر على خطوات إعداد المحتوى التعليمي و تحديد خطة المحاضرات و تحديد مجموعات الطلاب المتلقية للتعليم الالكتروني و إدارة العملية التعليمية و تقويم الطلاب و إعداد التقارير و الإحصائيات. 


أهداف التعليم الإلكتروني:
تهدف تجربة التدريس الإلكتروني أو المدرسة الإلكترونية إلى تحقيق الأهداف التالية:

1. إدخال تقنية المعلومات كوسيلة لتعزيز مقدرة الطالب على التعلم إلى أقصى حدود طاقاته، وبذلك يجتاز التعليم والتعلم الطريقة التقليدية.
2. تستطيع المدرسة الإلكترونية أن تقدم للطلاب من المعلومات والمعارف مالا تستطيع المدرسة التقليدية تقديمه، بغرض الاستفادة القصوى من التقنية الحديثة، واستخدام مهارات تدريسية تشبع الاحتياجات والتوقعات المتنوعة والمتباينة للطلاب.
3. تطوير شخصية الفرد روحاً وعقلاً وجسداً ووجداناً، وتنمية ميوله ومواهبه، والارتقاء بقدراته ومهاراته.
4. توفير بيئة تعليمية مرنة، وإعداد هيئة تعليمية مؤهلة وماهرة في استخدام استراتيجيات وأساليب تدريسية حديثة.

مزايا التعليم الإلكتروني:
عند مقارنة أساليب التعليم الإلكتروني بالأساليب التقليدية للتعليم تتبين لنا المزايا التالية للتعليم الإلكتروني:
• تجاوز قيود المكان و الزمان في العملية التعليمية.
• إتاحة الفرصة للمتعلمين للتفاعل الفوري إلكترونيا فيما بينهم من جهة و بينهم وبين المعلم من جهة أخرى من خلال وسائل البريد الإلكتروني و مجالس النقاش و غرف الحوار و نحوها.
• نشر ثقافة التعلم و التدرب الذاتيين في المجتمع و التي تمكن من تحسين و تنمية قدرات المتعلمين و المتدربين بأقل تكلفة و بأدنى مجهود.
• رفع شعور و إحساس الطلاب بالمساواة في توزيع الفرص في العملية التعليمية وكسر حاجز الخوف و القلق لديهم و تمكين الدارسين من التعبير عن أفكارهم و البحث عن الحقائق و المعلومات بوسائل أكثر و أجدى مما هو متبع في قاعات الدرس التقليدية.
• تخفيض الأعباء الإدارية للمقررات الدراسية من خلال استغلال الوسائل و الأدوات الالكترونية في إيصال المعلومات و الواجبات و الفروض للمتعلمين و تقييم أدائهم.
• استخدام أساليب متنوعة و مختلفة أكثر دقة و عدالة في تقييم أداء المتعلمين.
• تمكين الطالب من تلقي المادة العلمية بالأسلوب الذي يتناسب مع قدراته من خلال الطريقة المرئية أو المسموعة أو المقروءة و نحوها
من هنا فبدأ

مفهوم المدرسة الإلكترونية

هناك من يعرِّف المدرسة الإلكترونية في ضوء الهدف منها فيرى أنها في الأساس انعكاس لتلك الأهمية التي تضعها المدرسة حول استخدام الحاسب الآلي في عملية التعليم والتعلم وهذه الأهمية يمكن صياغتها في الهدف التالي :
أن تتمكن المدرسة من تقديم التعليم في أي وقت ومن أي مكان وذلك عبر الوسائط الإلكترونية و/ أو مواد التعلم التفاعلية، والحقيقة إن هذا الهدف أصبح شعاراً للعديد من المدارس التي أخذت تشرع أبوابها على مشارف المستقبل بل إن منها من جعل هدفه تقديم التعليم في أي وقت ومن أي مكان ، وفي أي اتجاه وبأي سرعة.

مفهوم بيئة التعلم الإلكترونية
هناك عـدد من الحزم البرمجية التي تم تطويرها لتقوم بإدارة العمليات المختلفة للتعليم الإلكتروني اصطلح على تسميتها بيئات التعلم الإلكترونية ،كما أن هناك بعض أدوات إدارة التعلُّم ، وأنظمة التعلَّم عن طريق الشبكة ، وأدوات تصـميم المقرر المعتمد على الويب ، أو على الشبكة ... وفي الحقيقة لا يوجد تعريف مبسط لهذا المصطلح ، إلا إنه يمكن القول إن مصطلح بيئة التعلم الإلكترونية يستخدم ليصف البرنامج الموجود في أي مزود (Server) والمصمم كي ينظم أو يدير العمليات المختلفة للتعلم ؛ كتقديم المواد التعليمية ومتابعة الطلاب ؛ والواجبات ...

الإطار النظري للتعليم الإلكتروني:
يرتكز التدريس الإلكتروني أو المدرسة الإلكترونية على ثلاثة مصادر تقنية حديثة هي:
• شبكة الإنترنت(Internet)
• الشبكة الداخلية (Intranet)
• الأقراص المدمجة (CD’S).

الإنتـرنت:
للإنترنت في المدرسة الإلكترونية أربع خدمات أساسية وهي:
(1) البريد الإلكتروني (2) نقل الملفات
(3) الاتصال عن بعد بالحاسبات (4) المنتديات العالمية

الشبكة الداخلية (Intranet):
وهي إحدى الوسائط التي تستخدم في المدرسة الإلكترونية، حيث يتم ربط جميع أجهزة الحاسب في المدرسة ببعضها البعض.. ويمكن للمعلم إرسال المادة الدراسية إلى أجهزة الطلاب وباستخدام برنامج خاص Net Support يتحكم المعلم بواسطة جهازه بأجهزة الطلاب كأن يضع نشاطاً تعليمياً أو واجباً منزلياً، ويطلب من الطلاب تنفيذه وإرساله إلى جهاز المعلم.
القرص المدمج - CD:
هو الوسيلة الثالثة المستخدمة في المدرسة الإلكترونية في مجال التعليم والتعلم، إذا يجهز عليها المناهج الدراسية ويتم تحميلها على أجهزة الطلاب والرجوع إليها وقت الحاجة.
لكل ما تقدم يمكن القول وداعاً للسبورة، وداعاً للطباشير، وداعاً للكتاب المدرسي فسوف يحل محله القرص المدمج، وربما في وقت لاحق نقول وداعاً للمدرسة التقليدية.
أنظمة إدارة التعليم الإلكتروني
تعقيد إدارة المعلومات سواء بالنسبة للمناهج أو للطلاب يتطلب أنظمة معيّنة لإدارة عملية التعلم، حيث تتواجد تحت عدة مسميات منها:
• منصات التعليم Platforms) )
• بوابات التعليم ( Portals)
• حزم برمجية (Webct، Learning Space Lotus،Blackboard،Net Support ، TopClass،...) وهناك حزم مفتوحة المصدر مثل (Moodle، ILIAS،...).

إطار وصفي لبناء منظومة تعليم إلكتروني:
يحتاج تنفيذ بناء نظام تعليم الإلكتروني، أو تحويل المدرسة التقليدية إلى مدرسة إلكترونية إلى ثلاث آليات رئيسة هي:
• توفير الشبكة الداخلية.
• توفير أجهزة الحاسبات بعدد الفصول وبعدد الطلاب وبعدد المعلمين.
• توفير البرامج التعليمية.

نسبة لصعوبة توفير الآليات سابقة الذكر كدفعة واحدة ،وبصورة متزامنة،ولذلك يمكن تنفيذها على ثلاث مراحل :

1) مرحلة توفيـر الشبكة الداخلية:
وتبدأ بإنشاء البنية التحتية للشبكة من أعمال التمديدات الخاصة بنقاط الشبكة وتوزيعها على الفصول، أو مختبرات الحاسب الآلي المختلفة التي سوف يتم فيها التدريس الإلكتروني، وتوفير الكابلات النحاسية وكابلات الألياف الزجاجية، وكبائن الموزعات المركزية والروابط بين الشبكات الفرعية.
2) مرحلة توفيـر أجهزة الحاسوب وملحقاتها:
وتبدأ هذه المرحلة بتأمين عدد من أجهزة الحاسبات الشخصية، وملحقاتها من طابعات ،وماسحات الضوئية، وأجهزة وسائط متعددة...،ومن ثم ربط الشبكة الداخلية بشبكة المعلومات الدولية .

3) مرحلة توفيـر البـرمـجيات التعليمية:
وتبدأ هذه المرحلة بتأمين عدد من البرامج التعليمية مثل:
Net support أو on-line learning، والمناهج الرقمية والكتب الإلكترونية من بيوت الخبرة الوطنية أو العربية في هذا المجال.


توصيات:
ضرورة العناية بخمسة جوانب رئيسة قبل البدء في تجربة التدريس الإلكتروني أو المدرسة الإلكترونية وهي:
1- نشر ثقافة تقنية المعلومات داخل البيئة التعليمية
2- تدريب وتطوير العنصر البشري ( المعلمين + الإداريين ).
3- تحويل المناهج الورقية إلى مناهج رقمية.
4- توفير البنية التقنية التحتية التي تساعد في بناء التعليم الالكتروني.
5- تصميم وبناء برامج التعليم ومصادر التعليم الرقمية.


أنواع بيئات التعلّم الإلكترونية
أ)برمجيات إدارة وتصميم المقررات :
هذا النوع من الحزم البرمجية جميعها تقدم مزايا متشابهة إلى حد كبير، وهذه البرمجيات عادة ما تقدم مجموعة من الأدوات التي تدير عملية تقديم المادة التعليمية ، ومن أمثلة تلك الحزم:

• Webct
• Blackboard
• Moodle
• Claroline
• Share point


ب)برمجيات إدارة الفصل الإلكتروني :
هذا النوع من البرمجيات يساعد المعلم على تخطيط الدروس ،وتصميم الاختبارات وتوزعيها على الطلاب ،والتحكم التام في أجهزة الطلاب من خلال حاسبه الرئيسي أثناء المحاضرة ، ومن أمثلة تلك البرمجيات:
• Netsupport school
• Netop
• TopClass
• Learnlinc
• Lotus Learning Space

ج)برمجيات تصميم المحتوي التعليمي :
هذا النوع من البرمجيات يمكن الاستفادة منه لإنشاء بيئة تعلم إلكترونية،جذابة وتفاعلية،والكثير منها يدعم محتويات تعدد الوسائط بصورة متكاملة ، ويمكن تقسيمها إلى الآتي:

(1) برمجيات الكتب الإلكترونية :
• KeeBook Creator
• Webexe
• eBook Workshop
• eBook Edit Pro
• ebook pack express

(2) برمجيات تفاعلية :
• KnowledgePresenter Professional
• Macromedia family(Authorwave,Robodemo,Flash)
• Camtasia Studio
• TestPilot
• PopQuiz
• Power point
مصدر المقال:

هناك تعليق واحد:

  1. لقد اصبحت التكنولوجيا جزء من العمليه التعليميه
    نتمني ان يتم تطبيق المناهج الرقميه بشكل اوسع في مدارسنا للتخفيف من اعباء حمل الحقيبه المدرسيه.

    ردحذف